هلاك هرمز
اصطف الجيشان فى مشهد مَهيب جدا، واخذوا ينظرون الى بعضهم من على مسافة ليست بالبعيدة جدا، وفى جو يسودة القلق والتوتر أخذ جيش المسلمين وجيش الفرس يتبادلون النظرات القوية والحادة، وفى ظل هذه الأجواء الحاسمة خرج #هرمز الطاغيه قائد الفرس من جيشه على فرسه يطلب المبارزه، واخذ يصرخ بأعلى صوتة أين #خالد_ابن_الوليد هكذا بدون ترجمان قالها بالعربية !! وبدون تردد خرج خالد بن الوليد على خيله لمنازله هذا الطاغيه، واقترب خالد بن الوليد رضى الله عنه من هرمز كثيرا، وكان الاثنان اقرب الى جيش الفرس من جيش المسلمين، نزل هرمز من خيله، واعطى اشاره لخالد بان قاتلني على الارض ان كنت بطل، فقبل خالد تحديه ونزل من على فرسه قام هرمز بضرب خيله وارجعها الى الجيش، وقام خالد بفعل نفس الشي، بدأ الجيشان يراقبان هذا الوضع بكل توتر، قائد المسلمين الاعلى يقاتل قائد الفرس الاعلى نادرا مايحدث هذا في التاريخ والقائدان يقاتلان وهما ماشيان، وهذا يعني بالتأكيد موت احدهما، فليس هناك مجال للهرب ،
،
قبل بداية المبارزه كان هرمز قد جهز خمسة من فرسانه الاقوياء للغدر بخالد بن الوليد رضي الله عنه، مع بدايه المبارزه اعطى هرمز الاشاره لفرسانه فقاموا بالهجوم على خالد يريدون قتله، هجموا هجوم قوى ومفاجئ على الفارس المغوار حتى هو نفسة لم تُصدق عيناه ما ترى من الغدر والخيانة، انتبة خالد الى الامر، وأدرك ان الموت قد اقترب منه لان المسلمين بعيدين عنه وسيصل هؤلاء الفرسان قبلهم ولن يستطيع ان يواجهة خمسة فرسان وهرمز وهو لوحده فى وقت واحد وهو مرتجل على قدمية وهم فوق الأحصنة قد أحضروا لة أشد السلاح لقتلة سريعاً، هل تستشعرون هذه اللحظة الفارقة يا متابعينا الكرام، خالد يشاهد الموت بعينه وهو يعلم فى نفسة ان مقتلة سوف يتسبب فى هزة قوية داخل صفوف جيش المسلمين وهذه ما أرادة الهالك هرمز لعنة اللة :- ،
،
ولكن هيهات فهناك أسد جسور كان يترقب ويظر الى ما يحدث عن كثب، بعينه الثاقبة والحادة استطاع #القعقاع_بن_عمرو_التميمي ان يشاهد الخياله في بدايه تحركهم، وايقن انها حيلة للغدر بخالد فانطلق كالسهم على خيله دون ان يخبر احدا من المسلمين عسى أن يدرك خالدا وينقذه، وبالفعل ماكاد خالد يدافع قليلا عن نفسه الا وصل القعقاع بن عمرو التميمي واشتبك مع فرسان الغدر وقتل الفارس الاول ولم يمهل الثاني طويلا حتى قتله، عندها وصل مجموعة من المسلمين واصبحت هناك مجموعة من المبارزات الفرديه، بعد أن نجا خالد بن الوليد رضي الله عنه من الموت بفضل من الله ثم بمساعده القعقاع، اشتبك خالد مع هرمز بنزال شديد وكان خالد مندهشا من مهارة هرمز بالقتال، وكان هرمز ايضا مندهشا من مهارة خالد بالقتال، اشتد القتال بينهما حتى أن أنظار المسلمين والفرس لم تعد تعرفهما من شد الأشتباك المباشر الذى كان بينها واخير قام خالد من على الأرض وخنجرة يقطر من دماء هرمز، نعم لقد هلك هرمز قتلة القائد الباسل خالد بن الوليد رضى الله عنه، ،
،
ومع مقتل هرمز اصيب الفرس بصدمه شديدة فكيف يقتل قائدهم من العرب، وهم كانوا يعتبرون العرب لاشي بالنسبه لدولتهم وحضارتهم وجيوشهم لم يمهلهم سيف الله المسلول حتى يفيقوا من هذه الصدمه فيأمر جيشه بالهجوم العام على جيش الفرس لم يستطع الفرس الصمود طويلا بسبب غياب القائد وغياب التنظيم فتبعثرت صفوفهم واخترق المسلمون جيشهم وقتلوا فيهم قتلا عظيما حتى استطاع المسلمون الاانتصار في هذه المعركه العظيمه بقيادة أكفأ قائد عسكري في التاريخ ( خالد بن الوليد ) تلك المعركه وقعت على عهد الخليفة #ابي_بكر رضي الله عنه في كاظمه وسميت معركه كاظمه نسبه الى اسمها وايضا سميت بمعركة ذات السلاسل نسبة الى استخدام الفرس للسلاسل لربط بعض الالوية من جيوشهم :-
تفاعلوا معي بارك الله فيكم جميعا حتى يظهر المقال لأكبر عدد من القُراء والمتابعيين، ولا تنسوا الصلاة على المصطفى ❤
تعليقات
إرسال تعليق