حصار عكا 1799
حصار عكا (1799)
القوة المدافعة عن عكا
4,000
القوة العسكرية الفرنسية
13,000
المتحاربين
احمد باشا الجزار
×
نابليون بونابرت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل نابليون إلي مدينة عكا وكان لابد من احتلال هذه المدينة لكي يستطيع الاستمرار في حملته شمالاً في الشام حيث كانت مدينة عكا تحتل موقعا استراتيجيا مهما
وقد بلغ عدد الجنود الفرنسيين نحو 12 ألف جندي
في 19 آذار سنة 1799, وصل الجيش الفرنسي لمشارف مدينة عكا وفرض الحصار حول المدينة وباشرَ بضربها بالمدفعية. فقط من الجهة الغربية, من البحر والميناء, بقي مفتوحاً وتمركزت في الميناء قوة بحرية انجليزية لمساندة الجزار. أثناء حصار نابليون لمدينة عكا تركزت قيادة الجيش الفرنسي على هضبة إلى الشرق من مدينة عكا تدعى بتل الفخار (عرفت فيما بعد بتل نابليون)
اهتم أحمد باشا الجزار بتحصين مدينة عكا وبناء أسوار ضخمة حولها في وقت سابق, كان له الفضل الأكبر في صد وردع القوات الفرنسية عن مدينة عكا. بالإضافة للأسوار اهتم الجزار ببناء مرابض للمدفعية وتشييد خندق حول الأسوار بعمق ثمانية أمتار. وتذكر المصادر التاريخية أن عدد المدافع على أسوار عكا بلغ ما يقارب 250 مدفعاً, أثناء الحصار الفرنسي, هذا بالإضافة لاهتمام الجزار بجمع كميات كبيرة من الغذاء والقمح والأرز والمؤن وتوفير كميات كافية من المياه في الفترة التي سبقت وصول الجيش الفرنسي إلى مدينة عكا, وذلك استعداداً لوقت الحصار
في 23 آذار 1799 بدأت المعركة على عكا حيث طوّق نابليون المدينة وضرب حصاراً حولها من كافة الجهات البرية مستعملاً أثناء ذلك القصف المدفعي المكثف, خاصة من ناحية الجهة الشرقية والشمالية-الشرقية للمدينة, لكن نابليون وجنوه فشلوا في اختراق أسوار عكا المنيعة وبطولة أحمد الجزار المستميتة بالدفاع عن عكا وصد العدوان كان له الأثر المعنوي الكبير على حامية وسكان المدينة بالتصدي للقوات الفرنسية. وعندما لم تنجح محاولات نابليون باختراق أسوار عكا أصدر أوامره لجيشه بالاستمرار بحصار عكا والحيلولة دون وصول مساعدة خارجية للجزار. وخلال حصار عكا نجح جنود نابليون بالاشتباك وإلحاق هزيمة بقوات الجيش العثماني القادمة من دمشق بمعركة قرب طبريا, وكانت تلك القوات قادمة لمساعدة ومناصرة الجزار. وفي هذه الفترة القصيرة تمكنت القوات الفرنسية من احتلال طبريا والناصرة وصفد, وخلال فترة حصار عكا التي استغرقت أكثر من 60 يوماً, استطاع الفرنسيون من السيطرة وبسط نفوذهم على منطقة الجليل الغربي والتي امتدت من [حيفا] جنوباً وحتى مدينة صور شمالاً, ومن البحر حتى شفاعمرو شرقاً. وبعد معركة جبل تابور في 16/4/1799, امتدت منطقة نفوذ الجيش الفرنسي لتشمل بقية مناطق الجليل ومرج ابن عامر
ميناء الطنطورة كان الميناء الوحيد على الساحل الفلسطيني الشمالي الذي خضع لاحتلال الفرنسيين والذي خدم الجنود الفرنسيين لمغادرة سفنهم ليافا ولاستقبال العتاد والمؤن والمحافظة على اتصالهم بيافا وغزة. ميناء حيفا كان مغلقاً أمام الفرنسيين نتيجة الحصار الذي فرضه الأسطول الانجليزي حوله, وميناء عكا كان تحت سيطرة قوات الجزار والأسطول الانجليزي بقيادة الجنرال ” سيدني سميث ", الذي ساعد الجزار بتصديه لي ابليون والدفاع عن عكا
عندها بدأ نابليون ومهندسة (لويس كافرلي) في وضع خطة جديدة تؤمن كسر مقاومة الحامية العثمانية، فأمر بأن يتم وضع المئات من المشاعل ليلاً علي مقربة من أسوار المدينة لكي يستمر قصف الأسوار ليلا ونهاراً دون توقف، وهدم بعض أجزاء من سور المدينة، وهنا أمر نابليون جنده بالهجوم ودخول المدينة من هذه الأماكن
وأسفر الهجوم عن تراجع المهاجمين بعد أن تكبدوا خسائر فادحة،
عندها استعمل شفاعمرو في علاج الجرحى والمرضى من الجنود الفرنسيين واستغل دير الرهبان الكرمليين على جبل الكرمل كمستشفى لمداواة ومعالجة الجرحى والمرضى الفرنسيين وتم تحويل قلعة سرايا ظاهر العمر إلى مستشفى عسكري لخدمة الجنود الفرنسيين.
بعد حصار دام 62 يوماً حول عكا, من 18/3 – 21/5/1799, وبعدما فشل نابليون وجيشه ومدافعه باختراق أسوار المدينة المنيعة والدفاع البطولي لأحمد باشا الجزار عن عكا بمساعدة الأسطول الانجليزي وبعدما باءت بالفشل محاولات وخطط الجنرال " لويس كافرلي "المهندس الرئيسي لجيش نابليون المحاصر لعكا, لاختراق أسوار المدينة ولتفشي الأمراض خاصة الطاعون في صفوف الجنود الفرنسيين وقلة العتاد والمؤن والخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تكبدها الجيش الفرنسي خلال فترة حصاره لعكا, قرر نابليون في 20 أيار سنة 1799 فك الحصار عن عكا وأمر جنوده برمي ما بقي معهم من قذائف على المدينة وأبنيتها, لا سيما قصر الجزار والمنطقة المحيطة به, مما ألحق دماراً كبيراً في أبنية المدينة, وبعد أن فك الجنود الفرنسيون مقر قيادتهم ومعسكرهم من تل الفخار عادوا أدراجهم لمصر, حتى دون أن يشعر بذلك المدافعون عن عكا, وبعد أن ألقى الجنود الفرنسيين بمدافعهم الثقيلة وعتادهم وأسلحتهم للبحر تاركين عكا وعلامات الفشل والإرهاق والخسارة تلاحقهم
وبعد حصار دام شهرين لم ينجح نابليون بونابرت في إختراق أسوار المدينة وخاصة عقب فشله في الهجوم الأخير في 10 مايو، قرر نابليون رفع الحصار في 21 مايو 1799م، وإنسحب إلى مصر.
ان انهيت القراءة استغفر ربك واحمد الله على كل حال
القوة المدافعة عن عكا
4,000
القوة العسكرية الفرنسية
13,000
المتحاربين
احمد باشا الجزار
×
نابليون بونابرت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل نابليون إلي مدينة عكا وكان لابد من احتلال هذه المدينة لكي يستطيع الاستمرار في حملته شمالاً في الشام حيث كانت مدينة عكا تحتل موقعا استراتيجيا مهما
وقد بلغ عدد الجنود الفرنسيين نحو 12 ألف جندي
في 19 آذار سنة 1799, وصل الجيش الفرنسي لمشارف مدينة عكا وفرض الحصار حول المدينة وباشرَ بضربها بالمدفعية. فقط من الجهة الغربية, من البحر والميناء, بقي مفتوحاً وتمركزت في الميناء قوة بحرية انجليزية لمساندة الجزار. أثناء حصار نابليون لمدينة عكا تركزت قيادة الجيش الفرنسي على هضبة إلى الشرق من مدينة عكا تدعى بتل الفخار (عرفت فيما بعد بتل نابليون)
اهتم أحمد باشا الجزار بتحصين مدينة عكا وبناء أسوار ضخمة حولها في وقت سابق, كان له الفضل الأكبر في صد وردع القوات الفرنسية عن مدينة عكا. بالإضافة للأسوار اهتم الجزار ببناء مرابض للمدفعية وتشييد خندق حول الأسوار بعمق ثمانية أمتار. وتذكر المصادر التاريخية أن عدد المدافع على أسوار عكا بلغ ما يقارب 250 مدفعاً, أثناء الحصار الفرنسي, هذا بالإضافة لاهتمام الجزار بجمع كميات كبيرة من الغذاء والقمح والأرز والمؤن وتوفير كميات كافية من المياه في الفترة التي سبقت وصول الجيش الفرنسي إلى مدينة عكا, وذلك استعداداً لوقت الحصار
في 23 آذار 1799 بدأت المعركة على عكا حيث طوّق نابليون المدينة وضرب حصاراً حولها من كافة الجهات البرية مستعملاً أثناء ذلك القصف المدفعي المكثف, خاصة من ناحية الجهة الشرقية والشمالية-الشرقية للمدينة, لكن نابليون وجنوه فشلوا في اختراق أسوار عكا المنيعة وبطولة أحمد الجزار المستميتة بالدفاع عن عكا وصد العدوان كان له الأثر المعنوي الكبير على حامية وسكان المدينة بالتصدي للقوات الفرنسية. وعندما لم تنجح محاولات نابليون باختراق أسوار عكا أصدر أوامره لجيشه بالاستمرار بحصار عكا والحيلولة دون وصول مساعدة خارجية للجزار. وخلال حصار عكا نجح جنود نابليون بالاشتباك وإلحاق هزيمة بقوات الجيش العثماني القادمة من دمشق بمعركة قرب طبريا, وكانت تلك القوات قادمة لمساعدة ومناصرة الجزار. وفي هذه الفترة القصيرة تمكنت القوات الفرنسية من احتلال طبريا والناصرة وصفد, وخلال فترة حصار عكا التي استغرقت أكثر من 60 يوماً, استطاع الفرنسيون من السيطرة وبسط نفوذهم على منطقة الجليل الغربي والتي امتدت من [حيفا] جنوباً وحتى مدينة صور شمالاً, ومن البحر حتى شفاعمرو شرقاً. وبعد معركة جبل تابور في 16/4/1799, امتدت منطقة نفوذ الجيش الفرنسي لتشمل بقية مناطق الجليل ومرج ابن عامر
ميناء الطنطورة كان الميناء الوحيد على الساحل الفلسطيني الشمالي الذي خضع لاحتلال الفرنسيين والذي خدم الجنود الفرنسيين لمغادرة سفنهم ليافا ولاستقبال العتاد والمؤن والمحافظة على اتصالهم بيافا وغزة. ميناء حيفا كان مغلقاً أمام الفرنسيين نتيجة الحصار الذي فرضه الأسطول الانجليزي حوله, وميناء عكا كان تحت سيطرة قوات الجزار والأسطول الانجليزي بقيادة الجنرال ” سيدني سميث ", الذي ساعد الجزار بتصديه لي ابليون والدفاع عن عكا
عندها بدأ نابليون ومهندسة (لويس كافرلي) في وضع خطة جديدة تؤمن كسر مقاومة الحامية العثمانية، فأمر بأن يتم وضع المئات من المشاعل ليلاً علي مقربة من أسوار المدينة لكي يستمر قصف الأسوار ليلا ونهاراً دون توقف، وهدم بعض أجزاء من سور المدينة، وهنا أمر نابليون جنده بالهجوم ودخول المدينة من هذه الأماكن
وأسفر الهجوم عن تراجع المهاجمين بعد أن تكبدوا خسائر فادحة،
عندها استعمل شفاعمرو في علاج الجرحى والمرضى من الجنود الفرنسيين واستغل دير الرهبان الكرمليين على جبل الكرمل كمستشفى لمداواة ومعالجة الجرحى والمرضى الفرنسيين وتم تحويل قلعة سرايا ظاهر العمر إلى مستشفى عسكري لخدمة الجنود الفرنسيين.
بعد حصار دام 62 يوماً حول عكا, من 18/3 – 21/5/1799, وبعدما فشل نابليون وجيشه ومدافعه باختراق أسوار المدينة المنيعة والدفاع البطولي لأحمد باشا الجزار عن عكا بمساعدة الأسطول الانجليزي وبعدما باءت بالفشل محاولات وخطط الجنرال " لويس كافرلي "المهندس الرئيسي لجيش نابليون المحاصر لعكا, لاختراق أسوار المدينة ولتفشي الأمراض خاصة الطاعون في صفوف الجنود الفرنسيين وقلة العتاد والمؤن والخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تكبدها الجيش الفرنسي خلال فترة حصاره لعكا, قرر نابليون في 20 أيار سنة 1799 فك الحصار عن عكا وأمر جنوده برمي ما بقي معهم من قذائف على المدينة وأبنيتها, لا سيما قصر الجزار والمنطقة المحيطة به, مما ألحق دماراً كبيراً في أبنية المدينة, وبعد أن فك الجنود الفرنسيون مقر قيادتهم ومعسكرهم من تل الفخار عادوا أدراجهم لمصر, حتى دون أن يشعر بذلك المدافعون عن عكا, وبعد أن ألقى الجنود الفرنسيين بمدافعهم الثقيلة وعتادهم وأسلحتهم للبحر تاركين عكا وعلامات الفشل والإرهاق والخسارة تلاحقهم
وبعد حصار دام شهرين لم ينجح نابليون بونابرت في إختراق أسوار المدينة وخاصة عقب فشله في الهجوم الأخير في 10 مايو، قرر نابليون رفع الحصار في 21 مايو 1799م، وإنسحب إلى مصر.
ان انهيت القراءة استغفر ربك واحمد الله على كل حال
تعليقات
إرسال تعليق