الجراد_القاتل_التتار الجزء الثاني

#الغضب_القادم_من_الشرق، رائع جدا لا يفوتكم
• عندما وصل نبأ مقتل التجار إلى جنكيزخان أرسل إلي " محمد بن خوارزم شاه " زعيم الدولة الخوارزمية الكبرى يطلب منه تسليم القتلة إليه حتى يحاكمهم بنفسه ولكن محمد بن خوارزم  اعتبر ذلك تعديا على سيادة البلاد المسلمة فهو لا يسلم مجرما مسلما ليحاكم في بلدة أخرى بشريعة أخرى إنما قال " أنه سيحاكمهم في بلاده فأن ثبت بعد التحقيق أنهم مخطئون عاقبهم في بلاده بالقانون السائد فيها وهو الشريعة الإسلامية" ولكن جنكيز خان لم يقتنع بذلك الكلام أو بمعنى آخر لم يرغب في الاقتناع بذلك الكلام وعنها وجد جنكيز خان العلة المناسبة للهجوم على العالم الإسلامي وبعدها بدأ الإعصار التتري الرهيب على العالم الإسلامي فبدأت الهجمة التتريه الأولى على دولة خوارزم شاه بأعداد كبيرة جداً مثل الجراد، وقد جهز #جنكيز_خان جيوش من جميع انحاء مملكتة الواسعه تصل اعداد جيوشه كما قال #ابن_كثير رحمه الله الى مئات الآلاف وبدأ يزحف الى دولة خوارزم الكبيرة الإسلامية وتوقف على مشارف الدولة يطلب الحرب،

#بداية_الإجتياح_الكبير
جاء جنكيز خان بجيشه الكبيرلغزو بلاد الخوارزميين فخرج له محمد بن خوارزم وذلك في سنة 616 هـ وذلك بعد ثلاثة عشر عاما فقط من قيام دولة التتار والتقى الجيشان في موقعه رهيبة تكلم عنها العلامة #ابن_كثيـر ووصفها بالعنيفة، ووقعت هذه الحرب الطاحنه في شرق الدولة الخوارزمية شرق نهر "سيحوون" وهو ما يعرف الآن باسم نهر "سريداريا " في دولة كازاخستان المسلمة واستمرت المعركة لمدة أربعة أيام متصلة وقتل من الفريقين خلقا كثيرا؛ فأستشهد من المسلمين في هذه الموقعة عشرون ألفا وقتل من التتار أضعاف ذلك، ولكن هيهات فأعداد المغول كثيرة لا قبل للخوارزمين بها والإمدادت تصل اليهم فى كل الاوقات حتى كاد جيش المسلمين يفنى عن آخرة
,
ظل جيش المسلمين يتقهقر الى الخلف, ثم تحاجز الفريقان بعدها وأنسحب محمد بن خوارزم بجيشه من أرض المعركة لأنه وجد أن أعداد التتار هائلة ولا قبل له بها فقرر الإنسحاب والفرار، وقد إنسحب ليحصن المدن الكبرى في مملكته وعلى رأسها العاصمة " أورجاندا " وأنشغل في تحضير وتجهيز الجيوش من أطراف مملكته ومع اهتمام محمد بن خوارزم بتحصين المدن الكبرى إلا أنه ترك الجزء الشرقي من مملكته بدون حماية كافيه، واعتقد والله أعلم ان هذا الخطأ لم يكن بمثابة خطأ تكتيكي من "محمد بن خوارزم" ولكن كان خطأ مقصود فقد اهتم ذالك الملك بتأمين نفسه وأملاكه وأمواله وتهاون في تأمين شعبه المسلم الذى اهلك التتار منهم الكثيرين وخرب عليهم بلادهم بلا رحمة ولا شفقة، وقد اعاد محمد بن خوارزم اصطفاف الجيش فى العاصمة والأماكن الحيوية لكى يحافظ على كنوزه وكنوز آباءه، وكما ذكرت فقد أهمل تماما الحفاظ على مقدرات وأملاك شعبه، وعادة لا يصمد أمثال هؤلاء أمام الأزمات التي تعصف بأمتهم وعادة ما تسقط الشعوب كما ذكرنا بأمثال هؤلاء،
،
#سقوط_مملكة_خوارزم الواسعة وموت السلطان "علاء الدين" ... هجم جكيزخان على مملكة خوارزم "دولة كازخستان حالياً 3 مليون كيلوا متر تقريباً" يحطمها بلداً تلو الآخر، يسفكون الدماء ويغتصبون النساء ويحرقون الجوامع ويدمرون كل شئ في طريقهم ولم تصمد التحصينات التى أعدها #علاء_الدين فى وجه التتار لأن جنوده قد أصابهم الرعب من التتار مسبقاً، وكانوا ايضاً متنافرين يقودهم مجموعة من النهابين والمرتزقة الذين يريدون الغنائم والدنيا، أما الصمود أمام الكفار أو الدفاع عن الإسلام فليس هم بذلك النوع الذين يريدون الآخرة، فر علاء الدين و "علاء الدين" هو كنية السلطان "محمد بن خوارزم شاه" فر الرجل الجبان وترك بلاده ودياره وهو يفكر في أن ينظم جيوشه مرة أخرى ولكن جنكيز خان أرسل فرقة من التتر اختارها من أشد رجاله وقال لهم عليكم بعلاء الدين ائتوني به ولو تعلق بالسماء فسارت ورائه من بلد لآخر وهو يهرب ولم يصدق الناس وقتها أن الأسد القاسي الهصور محمد بن خوارزم أصبح مثل الفأر المذعور يهرب من بلد لآخر خوفاً من التتر الذين استولوا على معظم بلاده حتى ألجأوه لأن يفر إلى جزيرة نائية في بحر قزوين في قلعة هناك يحاصره المرض والهم والغم والحزن الشديد خاصة أن أمه السلطانه #تركان_خان وأولاده قد وقعوا أسارى في يد التتار وقتل جنكيز خان أطفاله الصغار وأخذ نساءه وفرقهم سبايا وأزواج على قواده وأبناءه فأصاب علاء الدين من الحزن الشديد ما انفطر معه قلبه وانصدع من ضياع كل شئ فمات في 13 شوال سنة 617هـ بعد أن أدى فرارة هو وجنوده لنكبة المسلمين بعد ذلك فهو لم يعش طبعاً حتى يرى التتار وهم يسفكون دماء مليوني مسلم في بغداد وما حولها، ليرى ما كان من وراء فعلته وقلة تدبيره وسياسته.
,
#سقوط_بخـــارى
قد فتحت بخارى على يد عبد الله بن زياد من قبل معاوية في آخر عام ٥٣هـ وأول عام ٥٤هـ، وقد اصطلحوا على مال تؤديه، وقد فتحت بعد ذلك أربع مرات لإصرار أهلها على دينهم، واستقر الإسلام فيها بعد المرة الرابعة على يد #قتيبة_بن_مسلم الذي بنى الجامع فيها عام ٦٤ هـ. وهي تقع الآن في دولة #أوزبكستان، وقد وصل جنكيز خان الى بخارى فحاصرها في سنة 616 ثم طلب من أهلها التسليم على أن يعطيهم الأمان، فتشاور أهلها واستقروا على رأيان ؟ ... الرأي الأول قال أصحابة نقاتل التتار وندافع عن مدينتنا، أما الرأى الثاني قال أصحابة نأخذ بالأمان ونفتح الأبواب للتتار لتجنب القتل .

وهكذا انقسم أهل البلاد إلي فريقين، فريق من المجاهدين قرر القتال وهؤلاء اعتصموا بالقلعة الكبيرة بالمدينة وأنضم إليهم فقهاء المدينة وعلماؤها، وفريق آخر من المستسلمين وهذا هو الفريق الأعظم والأغلب في هذه المدينة وقرروا فعلا فتح أبواب المدينة والاعتماد على أمان التتار ففتحوا أبواب المدينة للتتار ودخل جنكيز خان المدينة الكبيرة وأعطى أهلها الأمان فعلا في أول الأمر خديعة لهم وذلك حتى يتمكن من السيطرة على المجاهدين بالقلعة الكبيرة في داخل المدينة، وبدأ في حصار القلعة بل وأمر أهل المدينة من المسلمين أن يساعدوه في ردم الخنادق حول القلعة ليسهل فتحها والغريب في ذلك الأمر أنهم أطاعوه !!
,
وهكذا حوصرت القلعة عشرة أيام ثم فتحت عنوه ولما دخلها جنكيز خان لعنه الله قتل كل من في القلعة من المجاهدين ولم يبق بالمدينة مجاهدين وهنا بدأ جنكيز خان في خيانة عهده فسأل أهل المدينة عن كنوزها وأموالها وأصطفى كل ذلك لنفسه، ثم أحل المدينة لجنوده ففعلوا فيها مالا يتخيله عقل، وأنظر ما قاله العلامة بن كثير في كتابه البداية والنهاية عن هذا المشهد " فقتلوا من أهلها خلقا لا يعلمه إلا الله عز وجل وأسرو الذرية والنساء وفعلوا مع النساء الفواحش بحضرة أهلهن فارتكبوا الزنا مع البنت في حضرة أبيها ومع الزوجة في حضرة زوجها فمن المسلمين من قاتل دون حريمه حتى قتل ومنهم من أسر فعذب بأنواع العذاب وكثر البكاء والضجيج في البلد من النساء والأطفال والرجال ثم أشعل النار في دور بخارى ومدارسها ومساجدها فاحترقت المدينة تماما حتى صارت خاوية على عروشها " وهكذا هلكت بخارى في عام 616 وكان هلاكها البداية وليس النهاية.،#يتبع مع الهجوم على العالم الإسلامى وسقوطه،
مصادر ::-
البداية والنهاية للعلامة المجتهد الحافظ ابن كثير
الكامل في التاريخ للعلامة الكبير إبن الأثير
إبن الأثير ينعى العالم الإسلامى
الإجتياح الكبير الموسوعة الشاملة
تفاعلوا مع المقال إذا أعجبكم يا معشر المثقفيين بارك الله فيكم جميعا، ولا تنسوا الصلاة والسلام على حبيبكم المصطفى ❤
بقلم محمد منصور ✍