قاهر الروافض والصليبيين
خادم الحرمين الشريفين
السلطان الغـازي سليم الاول الملقب بياوز بمعني القاطع
حفيد الفاتح ووالد القانوني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلطان سليم الأول هو جلس على العرش العثماني في عام 918هـ
قام خلال 8 سنوات بأعمال لايستوعبها العقل وجعل الإمبراطورية العثمانية دولة عالمية حقيقية كبرى (1517)
وحافظت الدولة العثمانية على فتوحاته مدة 4 قرون ترك دولة مخيفة لأعدائها تمتد بين فاس وحضرموت سودان وروسيا
كان هدفه أن
يحقق في إيران ما حققه صلاح الدين الأيوبي في مصر من حيث القضاء على الحكم الشيعي
الذي لم يكن قد أكمل بعد سنته ألـ 20 والسعي لإقامة الإتحاد الإسلامي والوصول إلى طوران تركستان والهنـد ...
رحمه الله عليه هكذا تكون همة الحكام
عندما دخل السلطان سليم حلب وفي صلاة الجمعة أطلق الخطيب في
الخطبة على السلطان سليم
وصف (خادم الحرمين الشريفين)
خر السلطان سليم الذي لم يتمكن من السيطرة على دموع عينيه
على الأرض ساجداً لله سجدة الشكـر
ووضع رأسه على أرض المسجد المرمري بعد رفعه للسجادة من الموضع
الذي يجلس فيه
فرحاً لنيله خلافة الرسول صلى الله عليه وسلم الشرعية
ثم خلع خلعته التي لا تقدر بثمن وألبسها الخطيب
واكتملت صفة خلافة السلطان سليم بإنتقال القدس والمدينة المنورة
ومكة المكرمة إلى الإدارة العثمانية.
وكانت سياسة الدولة العثمانية في زمن السلطان سليم سارت على هذه الأسس ألا وهي القضاء على الدولة الصفوية الشيعية وضم الدولة المملوكية
التي ثبت تحالفها مع الصفويين ضد العثمانيين
وحماية الأراضي المقدسة وملاحقة الأساطيل البرتغالية ودعم حركة الجهاد البحري في الشمال الأفريقي للقضاء على الأسبان ومواصلة الدولة جهادها في شرق أوروبا.
وما اجمل قول الجبرتي رحمه الله حين قال
بعد ان آلت الخلافة للعثمانيين
وعادت مصر الى النيابة كما كانت في صدر الاسلام ولما خلص له (أي السلطان سليم) أمر مصر عفا عمن بقي من الجراكسة وأبنائهم ولم يتعرض لأوقاف السلاطين المصرية بل قرر مرتبات الأوقاف والخيرات والعلوفات وغلال الحرمين والأنبار ورتب للأيتام والمشايخ والمتقاعدين ومصارف القلاع والمرابطين
وأبطل المظالم والمكوث والمغارم ولما توفي تولى ابنه الغازي السلطان سليمان عليه الرحمة والرضوان فأسس القواعد وأتم المقاصد ونظم المماليك وانار الحوالك ورفع منار الدين وأخمد نيران الكافرين .
ولم تزل البلاد منتظمة في سلكهم ومنقادة تحت حكمهم ..
وكانوا في صدر دولتهم من خير من تقلد أمور الأمة بعد الخلفاء المهديين
وأشد من ذب عن الدين وأعظم من جاهد في المشركين فلذلك أتسعت
ممالكهم بما فتحه الله على أيديهم وأيدي نوابهم ..
هذا مع عدم إغفالهم الأمر وحفظ النواحي والثغور وإقامة الشعائر الاسلامية والسنن المحمدية وتعظيم العلماء وأهل الدين وخدمة الحرمين الشريفين ...
رحم الله قادة وسلاطين وشهداء الدولة العثمانية
وجزاهم الله خيرا عن الاسلام والمسلمين
مصادر
تاريخ الدولة العثمانية يلماز ايزتونا
الدولة العثمانية د . علي محمد الصلابي
تعليقات
إرسال تعليق