أول_معركة_بين_الإنس_والجن
بدأت القصة لما ربنا سبحانه وتعالى خلق أبو الجن (سوميا) قبل خلق (آدم) بـ2000 سنة، وبعد خلق (سوميا) مباشرة ربنا قاله "تمنى"، فتمنى (سوميا) ثلاثة أمنيات..
الأولى: أن نَرى ولا نُرى "فيما معناه أن يبصروا كل شيء حولهم ولا أحد يبصرهم."
الثانية: أن نغيب في الثرى.
الرابعة: أن يصير كهلنا شاب "أي مهما تقدموا بالعمر لا يشعرون بالعجز والكبر."
ربنا حققله كل أمنياته، وأنزله في الأرض ليسكنها، وهنا أول من عبد الله سبحانه وتعالى هم (سوميا) وأبناءه، وكانت الغاية من وجودهم في الأرض هي عبادة الله وتعمير الأرض، ولكنهم للأسف أفسدوا فيها، وسفكوا الدماء، بعدها ربنا سبحانه وتعالى أمر جنوده "الملائكة"، إنهم يغزون الأرض، وهنا قتل الملائكة عدد كبير من الجن، والباقي كان قليل جدًا واللي قدر يهرب من الملائكة..
اللي هرب سكن الجزر والجبال، والملائكة بعد غزوهم للأرض، وجدوا طفل من الجان مشرد، لم يُقبلوا على قتله، وأخذوه أسير، الطفل ده هو (إبليس)..
كبر (إبليس) بين الملائكة، وظل يعبد الله ويصلي حتى أنه كاد يكون أفضل من الملائكة، وهنا ربنا سبحانه وتعالى أعطاه منزلة كبيرة جدًا، إنه يتولى سلطان السماء الدنيا.
واستمر (إبليس) في عبادة ربنا سبحانه وتعالى، إلى أن خلق الله (آدم) عليه السلام، وكلنا عارفين قصة السجود لما رفض (إبليس) السجود لـ(آدم)..
هنا القضية مكنتش إنه رفض السجود لـ(آدم)، بل القضية الأكبر هي إنه رفض أمر من الله وعصاه، وكان بكبرياءه وجبروته تعالى وقال إنه مخلوق من نار و(آدم) من طين كيف يسجد له!!
ولكن ليس هذا موضوعنا، كلنا عارفين قصة عصيان (إبليس) لربنا.. احنا هنتكلم هنا في موضوع آخر تمامًا، وهي أول معركة بين الإنس والجن!!
ربنا سبحانه وتعالى نزل (آدم) في "الهند" وحواء في "جُدَة" بشبه جزيرة الصحراء، ونزل (إبليس) في منطقة اسمها "الدستُمِسان" قريبة من البصرة بالعراق، ونزل الحية في "أصفهان"..
إيه هي قصة الحية؟!
الحية هيَ اللي ساعدت (إبليس) على إغواء (آدم) إنه ياكل التفاحة "أو ثمرة الجنة حسب شكلها الذي لا نعرفه".. وعلشان كده ربنا سبحانه وتعالى طردها من الجنة معاهم.
أول ما (إبليس) نزل الأرض، بدأ في صنع مملكة خاصة بيه..
وبدأ (آدم) عليه السلام بالنسل والتكاثر.. وبدأ (إبليس) في حرب (آدم) وأبناءه "اللي هما احنا"..
حاربهم بالوسوسة لفعل الشيء الخطأ ولكنه فشل مع (آدم) حتى وفاته!
بعد وفاة (آدم) و(حواء)، ظهر (إبليس) وجنوده من الشياطين، والمردة "جمع مارد"، والجن، والغيلان، ظهروا ليفرضوا هيبتهم في الحياة على بني البشر، وبالطريقة دي يقدر يبين لربنا سبحانه وتعالى إنه أفضل من البشر..
لكن ربنا نصر جيش الإنس على جيش الجن، على إيد رجل عظيم اسمه (مهلاييل)..
من هو (مهلاييل)؟!
اسمه (مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم)، في الوقت ده أسس (مهلاييل) مدينتين محصنتين من الجن، مدينة "بابل" ومدينة "السوس الأقصى"، بعدها أسس أول جيش بشري على وجه الأرض، ومن هنا كانت المعركة الرهيبة بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس).. وفي المعركة دي انتصر جيش الإنس بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وقتلوا فيها المردة والغيلان وعدد كبير جدًا من الجن.
(إبليس) لما شاف الخسارة العظيمة، هرب من المواجهة، وفضل يبحث عن مكان يقعد فيه هو وأتباعه اللي نجوا من الحرب، فاختار منطقتين بعيدتين عن تواجد الإنس، "مثلث برمودا" و"مثلث التنين"، وبعد ما أسس عرشه علي المياه، أسس مملكته الخاصة، وليومنا هذا الشياطين بيروحوا له علشان يتعلموا كيفية إغوائنا!
والمعروف إن أقرب الشياطين لـ(إبليس) همَ أكثرهم فتنة، وهم اللي بيساعدوا البشر على ارتكاب المحرمات، وسهل جدًا إنهم يوسوسوا لنا، لأنهم اتعلموا على إيد (إبليس)..
وطبعًا (إبليس) لم ينسى ذرية الحية اللي ساعدته على إغواء (آدم)، ودايمًا بيلتفوا على عرشه!
وفيه أحاديث عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بتثبت الشيء ده، ومنهم لما الرسول سأل ابن صائد:
- ماذا ترى؟!
رد ابن صائد:
- أرى عرش على البحر، حوله مجموعة كبيرة من الحيات.
فرد عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم):
- صدقت ذاك عرش إبليس.
طبعًا لـ(إبليس) مجلس وزراء بيخططوا لكل شيء، وله خمس أبناء رؤساء المجلس هم (ثبر، الأعور، سوط، داسم، زلنبور)..
والمعروف عنهم إن:
ثبر: وزير المصائب والملمات.
الأعور: وزير الزنا.
سوط: وزير الكذب.
داسم: وزير الطلاق والغضب.
زلنبور: وزير السوء والربا.
ماذا عن "مثلث برمودا ومثلث التنين"؟!
كل اللي جاي ده تفسيرات بتتقال و50% ممكن تكون خاطئة ولكنها اجتهادات حبيت اعرضها عليكم في نهاية المقال..
"كل الكلام اللي ذكرته من عصور طويلة جدًا، وفضل عرش (إبليس) بعيد عنا ولا نعرف عنه شيء، لحد ما جيه اليوم اللي طور فيه الإنس الأرض، وبالنسبة لينا الأرض أصبحت كقرية صغيرة من كتر انتشارنا في كل مكان، وبعد ما صنع الإنسان السفن والطائرات، أصبع يستخدمها بالبحر والمحيطات، وبكده احنا اخترقنا مملكة (إبليس)، وبدأنا نكشف أسرارهم، اللي أخفوها لعصور طويلة، ومن هنا بدأ الشياطين يدافعوا عن أنفسهم، وعن اقتراب أي بشري لمملكتهم، ولذلك خطفوا الطائرات والسفن اللي اقتربت من المنطقتين "مثلث برمودا ومثلث التنين"، ولحد وقتنا هذا منعرفش بيحصلهم إيه، لأنهم بيختفوا بلا عودة!
وده طبعًا كلنا عارفينه وسمعنا عنه بأخبار كتير، وبسبب ده أصبحت فيه قرارات دولية على عدم اقتراب أي طائرة أو سفينة من المنطقتين دول،وبكده يكون (إبليس) وصل لمبتغاه!"
-متنساش الشير والتفاعل فضلاً ❤
ولو عاوزين تتأكدوا من صحة القصة، ابحثوا عن تفسيرات (ابن كثير).!¡
تعليقات
إرسال تعليق