مُوسَـىٰ بنُ نُصـَير
لم يكن (مُوسَىٰ بنُ نُصَير) قائداً عسكرياً فقط، بل كان حاكماً إدارياً، وكان خطيباً بليغاً، تقياً ورعاًوكان ديناً مراقباً ربه عاملاً لآخرته.
وكان نموذجاً كاملا ً لطلبة الدورة الثانية في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم"،وهم التابعون، وقد روى عن بعض الصحابة (كتميم الداري) رضى الله عنه.
▫️قال عنه ابن خلَّكان:”كان عاقلاً كريماً شجاعاً ورعاً تقيّاً لله تعالى، لم يُهزم له جيشٌ قطُّ"
ولد (موسى بن نصير) في الشام عام(19للهجرة) في خلافةعمر بن الخطاب رضى الله عنه، وعاش مع أولاد الخلفاء.
👈أمَّا أبوه فهو نُصَير بن عبد الرحمن يزيد، وكان شجاعاً وممن شهد (معركة اليرموك الخالدة) وكانت منزلته مكينة عند (معاوية بن أبي سفيان) رضى الله عنه وبلغ في الرتب أن كان رئيس الشرطة في عهد معاوية حين كان والياً على الشام في خلافة (عمر وعثمان) رضى الله عنهما.
ولَّما خرج (معاوية)لصِفين لم يخرج نُصير معه،فقال له:
مامنعك من الخروج معي؛ولي عندك يدٌ لم تكُافئني عليها؟ فقال: لم يمكني أن أشكرك بكفري مَنْ أولى بشكري منك .
فقال:مَنْ هو ؟فقال الله عز وجل.فأطرق معاوية مليّاً، ثم قال: أستغفر الله ورضي عنه.
👈أمَّا أمه فقد روى التاريخ لها قصة بليغة في الشجاعة فلقد شهدت هي -أيضاً-(معركة اليرموك) مع زوجها وفي جولة من جولات اليرموك التي تقهقر فيها المسلمون، أبصرت أمُّ موسى رجلاً من كفار العجم يأسر رجلاً من المسلمين، تقول:" فأخذتُ عمود الفسطاط ثم دنوت منه فشدخت به رأسه، وأقبلتُ أسلبه فأعلنني رجلاً على أخذه"
فمن هذين الأبوين خرج(مُوسَى بن نصير)، الذي تربَّى في كنف القادة وقريباً من بيت الخلافة مع أولاد (معاوية) وأولاد الأمراء والخلفاء، فنشأَ على حُبَّ الجهاد في سبيل الله ونشر الدين؛ حتى أصبح شابّاً يافعاً يتقلَّد الرتب والمناصب فكان على الخراج بالبصرة، ثم تولى قيادة جيش البحر وعزا قبرص في عهد معاوية رضى الله عنه، ثم تولَّى إفريقية والمغرب في عهد الوليد بن عبد الملك.
من هنا كانت الفرصة مواتية(لموسى بن نوصير)ليُنْجِزَ ماعجز السابقون عن إنجازه،فيُعيد الاستقرار لهذا الإقليم؛ فتوَجَّه رحمه الله ناحية (المغرب) وأعاد تنظيم القوات الإسلامية.
كان الهمُّ (لموسى بن نوصير) منذ أصبح والياً على المغرب هو تثبيت دعائم الإسلام في هذا الإقليم ، الذي ارتدَّ أهله عن الإسلام أكثر من مرَّة؛ ولكي يتمكَّن من ذلك كان عليه أن يعلم لماذا يرتدُّ الناس في هذا الإقليم عن الإسلام؟ وكيف يعدون لقتال المسلمين بعد أن كانوا مسلمين؟!
👇فوجد أن ذلك الأمر يعود لسبين رئيسين :
1:كانت الفتوحات في هذه المنطقة تمتد بسرعة ولا يكفي عدد المسلمين لضبط المناطق المفتوحة لقلة عددهم، فقال (موسى)كلمة معبره عن سابقه(عقبة بن نافع)رحمه الله ، كيف ينطلق ولم يحم ظهره؟ أما كان معه رجل بصير؟.
2: رأى أن الإسلام لم يتمكن في قلوب الناس هناك لانهم لم يتعلَّموا الإسلام جيداً، ولم يعرفوه حقَّ المعرفة فبدأ بتعليمهم الإسلام؛فكان يأتي بعلماء التابعين من (الشام والحجاز) ليُعَلَّمُوهم الإسلام ،فأقبلوا على الإسلام وأحبُّوه، ودخلوا فيه أفواجاً،حتى أصبحوا جند الإسلام وأهله بعد أن كانوا يُحاربون المسلمين.
👈وهكذا عمل(مُوسَى بن نُصَير) على تثبيت دعائم الإسلام وتوطيدها في الشمال الإفريقي ، وأتم الله عليه فتح الإقليم بكامله عدا مدينة(سَبْتَه)
ولذلك ولَّى (موسى بن نوصير) على ميناء (طَنْجَة)القريب جداً من (سَبْتَه) والقريب جداً من الأندلس أمهر قُوَّاده(طارق بن زياد) رحمه الله.
من هنا نرى أن (موسى بن نصير) رحمه الله قد تولَّى أمر المغرب وهي تضطرب ناراً، فكان أول عمل له هو تأمين قواعد انطلاقه، ثم انصرف لإخماد الفتن، والقضاء على الثورات ، وبناء المجتمع الإسلامي الجديد،ثم وجد بعد ذلك في إفريقية طاقاتٍ ضخمةً، وإمكاناتٍ جبَّارة فأفاد من حرية العمل المتوفرة له، وانصرف إلى متابعة حشد القوات وتعبئتها وقيادتها من نصر إلى نصر،واشراكها في شرف الفتوح وتحميلها أعباء نشر الإسلام.
▫️—استتبَّ الأمر(لموسى بن نوصير) في شمال إفريقيا
وانتشر الإسلام، فلمَّا رأى موسى ذلك،بدء يُفَكَّر في نشرالإسلام في البلاد التي لم يصلها بعدُ،فبدأ يُفَكَّر في فتح بلاد الأندلس
والتي لا يفصلها عن شمال إفريقيا سوى المضيق، ولكن كانت تواجه هناك عدَّة عقباتٍ:
1:العقبة الأولى (قلَّة السفن)،(وطبيعة جغرافية الأندلس التى تتميز بكثرة الجبال):
▫️وجد (موسى بن نوصير) أن المسافة التي سيقطعها في البحر بين المغرب والأندلس لا تقلُّ عن(13كم) ولم يكن لديه سفنٌ كافيةٌ ليعبر بجيشه هذه العقبة المائية؛ فمعظم معارك المسلمين كانت برَّيَّة،ولكن الأمر الآن مختلف ،وهم في حاجة للسفن الضخمة لتنقل الجنود وتَعَبْر بهم المضيق ليصلوا إلى الأندلس.
فبدأ موسى ببناء المواني التي تُشَيَّد فيها السفن وبدأه بهمه عالية وإرادة صلبة؛فبنى أكثر من ميناء في الشمال الإفريقي.
2:العقبة الثانية(وجود جزر البليار النصرانية من خلفه): كان بن نصير قد تعلَّم من أخطاء السابقين؛فلم يكن يخطو خطوةً حتى يُؤَمَّن ظهره أولاً،وجزر (البليار)هي عدَّة جزر تقع أمام الساحل الشرقي لإسبانيا، وهى قريبة جدّاً من الأندلس؛ومن هنا فإن ظهره لن يكون آمناً إن دخل الأندلس.
▫️فقام موسى بن نوصير بتولية(طارق بن زياد) على الجيش المتجه إلى فتح بلاد الأندلس ذلك القائد المحنك الذي جمع بين التقوى والورع ،والكفاءة الحربية ، إضافة إلى قدرته على فَهم وقيادة قومه
فقام بفتح جزر البليار-وضمها إلى أملاك المسلمين وبهذا يكون قد أمَّن ظهره من جهة الشرق، وهذا العمل يدلُّ على حنكة وبراعة (موسى بن نوصير)في التخطيط والقيادة، ومع هذا كلَّه فقد أُغفِل دورُه في التاريخ الإسلامي كثيراً.
3:العقبة الثالثة(قِلَّة عدد المسلمين، وكثرة عدد النصارى): كانت قوات المسلمين الفاتحين التي جاءت من جزيرة العرب ومن الشام واليمن محدودة جدّاً ، في مقابل قوات النصارى تقف بعُدَّتها وضخامتها، وكثرة قلاعهم وحصونهم .ولكن الله سلم.
4: العقبة الرابعة (وجود ميناء سَبْتَة المطل على المضيق في أيدي النصارى): كانت مدينة (سَبْتَة) ذات موقع استراتيجي مهم، ولها ميناء حصين جداً يطلُّ على مضيق جبل طارق.
وفي الوقت نفسه كان هناك توتُّر بين حاكم سَبْتَة (يُليان) وحاكم الأندلس(لُذريق) وهذا من تدبير الله
▫️—وإستطاع موسى بن نوصير أن يعقد عقد مع(ليليان)
فكانت بنود العرض :
1:أن يسلم (ليليان) ميناء سَبْتَة للمسلمين .
2:أن يمده بالمعلومات الكافية عن أرض الأندلس.
مقابل ضيعات وأملاك قد أخذها حاكم الأندلس (لُذريق) منهم كانت ثلاثة آلاف مزرعة موزعة على أنحاء الأندلس، وأموال قد صادرها (لُذريق) من والدهم الملك (غيطشة)
فهذه هي نفوسهم، همهم المال ، وهم أحرص الناس على حياةٍ وإن كانت ذليلة.
🌹فما أجمل العرض! وما أحسن الطلب! وما أعظم السلعة! وما أهون الثمن!
وبهذا قد تغلب مُوسَى بن نصير ومن معه على مواجهة العقبات ببراعه وذكاء👇
فبعث(موسى بن نوصير) إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يُطلعه ويستأذنه في فتح الأندلس
▫️—فكتب إليه الوليد:"أن خُضْهَا بالسرايا؛ حتى تختبر شأنها، ولا تُغَرَّرْ بالمسلمين في بحرٍ شديد الأهوال فراجعه موسى:أنه ليس ببحر؛ وإنما هو خليج،يُتبيَّن للناظر ما وراءه.
وهنا أَذِنَ له (الوليد بن عبد الملك) إلا أنه شرط عليه شرطاً كان قد فكر فيه موسى من قبل وهو : ألاَّ يدخل بلاد الأندلس حتى يختبرها بسَرِيَّة من المسلمين، فما يُدريه أن المعلومات التي سيُقدمها له (يُليان)عن الأندلس صحيحة؟!ومَنْ يضمن له ألاَّ يخون يُليان عهده.
▫️—فجهز (موسى بن نوصير) سريةً من خمسمائة رجل وجعل على رأسهم (طَريف بن مالك) صوب الأندلس واستقلَّ أربعة مراكب في :
رمضان(91هجرية=710ميلادية) وقد قام (طَريف بن مالك) بمهمته على أكمل وجه في دراسته لمنطقة الأندلس الجنوبية
التي سينزل فيها الجيش الإسلامي بعد ذلك ، ورجع إلى موسى وشرح له ما رآه، وفي أناةٍ شديدةٍ وعملٍ دءوبٍ ظلَّ (مُوسَى بن نُصَير) بعد عودة (طريف بن مالك) عاماً كاملاً يُجَهَّز ويُعِدُّ العُدَّة، حتى جَهَّزَ في هذه السنة سبعةَ آلافِ مقاتلٍ، وبدأ بهم الفتح الإسلامي للأندلس رغم الأعداد الضخمة لقواتِ النصارى هناك.
بعد عام من الحملة الاستطلاعية الناجحة التي قادها
(طريف بن مالك)رحمه الله،هيأ بن نصير جيشاً قوامه سبعة آلاف مجاهد جلّهم من المغرب المسلمين وأمّر عليهم القائد العظيم (طارق بن زياد)في شعبان سنة(92 هجرية.
✨يقول ابن الكردبوس" وكان موسى بن نصير حين أنفذ طارقاً مُكِبّاً على الدعاء والبكاء والتضرُّع لله تعالى، والابتهال إليه في أن ينصر جيش المسلمين ..."
عبر (طارق بن زياد ) وجيشه المضيق منطلقاً من(سَبْتَة ) تحملهم السفن، وتجمعوا على جبل صخري عرف فيما بعد باسم (جبل طارق)،كما عرف المضيق باسمه أيضاً، ولما علم القوط بتجمع المسلمون أرسل ملكهم (تدمير)رسالة مستعجلة إلى (لُذريق ) يقول فيها:"أدركنا فإن قوماً نزلوا هنا لا يُدرى أمن أهل الأرض أم من أهل السماء قد وطئوا بلادنا؟ وقد لقيتهم فلتنهض إلي بنفسك.
استكشف (طارق )المكان قرب الوادي(بَرباط)ونهره فخيم على ضفافه وانتظر حتى أتى القوط.
▫️—وحدثت المعركة الفاصلة التي تعد من أهم معارك الأندلس، وانتهت المعركة بهزيمة القوط، وقضيت على معظم القوى العسكرية للقوط،وانتشر المسلمون انتشاراً واسعاً، وسار طارق يفتح البلدان بلده فبلده، حتى وصل إلى "إشبيلية" ثم فتح العاصمة"طليطلة"وقد أصيب القوط بهلع وخوف شديدين .
تسعة آلاف من المسلمين يفتحون الأندلس(إسبانيةو البرتغال) في أشهر قليلة .
عامل المسلمون أهل الأندلس كما عاملوا كل البلاد المفتوحة بما تتطلبه الحقوق الإنسانية(حق الحياة، حق العبادة، حرية المال والنفس والعرض)لأنهم لا تشغلهم الكنوز؛ ولايتوجهون للعدوان على الأطفال والنساء والشيوخ، فهذه طبيعة القوات الإسلامية في كل عصر وكل زمان، مما يجعل الناس في البلاد المفتوحة يندهشون بما يرون،فيدخلون الدين بإيمان صادق ويقين تام،اذ(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغـي)
استقر طارق في(طليطلة) بأمر من موسى بن نوصير في شمال الأندلس.
🌿ولما وصلت أنباء هذا الفتح المبارك(موسى بن نصير) فرح فرحاً شديداً، وعبر إلى الأندلس من (سَبْتَة ) المضيق ومعه جمع كبير من التابعين، واجتمع إليه المسلمون والقادة في جنوب الأندلس حيث نزل فى جبل سُمي (جبل موسى) وبنى هناك مسجد الريات.
فهو قائد يعرف هدفه وغايته ،وبدء (موسى بن نصير)يخضع الجنوب مدينة تلو مدينة .
كتب (موسى بن نصير) إلى الخليفة في دمشق يخبره بأخبار الفتح وتفصيلاته ومعلوماته، واختار التابعي
(علي بن رباح ) رسولاً إلى (الوليد ) فلما دخل عليه قال:
"تركت موسى بن نصير بالأندلس وقد أظهره الله ونصره،وفتح على يديه مالم يفتح على يد أحد فقرأه (الوليد) فلما أتى على أخره خرّ ساجداً لله سبحانه
اتجه جيش المسلمين نحو(سرقسطة) عاصمة الشمال،وجعل (موسى) طارق بن زياد في مقدمة الجيش وافتتحوا (سرقسطة) وبعد وصول الجيش كاملاً أمر
(موسى بن نصير) ببناء(مسجد سرقسطة ).
ثم فتحت المناطق التابعة (لسرقسطة) وماحولها دون قتال أوجهد،وتحرك (موسى بن نصير) متجهاً نحو جنوب فرنسا ، وشمال إيطاليا، فيصل بذلك إلى الدولة(البيزنطية)،فتركيا إلى دمشق!
كان رحمه الله صاحب طموح عالٍ، عمره أربع وسبعون سنه يفتح معظم الأندلس
▫️—اتجه (موسى بن نصير)لفتح شمال الأندلس، واقترب من "خيخون" عاصمة منطقة (ليون) وإذ برسالة الخليفة (الوليد بن عبد الملك)قائلاً فيها:
إن أمير المؤمنين يأمرك بالخروج عن الأندلس، والإضراب عن التوغل فيها والعودة إليه في (دمشق) ساء (موسى)هذا الأمر ولاطف رسول الخليفة، وسأله أن يتابع معه الفتح ،فاستجاب له رسول الخليفة وفتحا معاً مناطق كثرة إلا منطقة(الصخرة) فجاء رسول أخر من قبل الخليفة(الوليد)يأمر موسى أن يرجع،فقبض (موسى بن نصير)عنان فرسه وأرجعه معه.
فُتحت الأندلس كلها سوى (صخرة بلاي) في ثلاث سنوات بالإيمان والعزيمة، وأُخضع شبه الجزيرة الإيبيرية في هذه المدة اليسيرة، وكان مما أخبر(موسى بن نصير)
الخليفة،إنها ليست الفتوح ، ولكنها الحشر.
فأوقف الخليفة الفتح تخوفاً على المسلمين من الإيغال السريع في تلك المناطق النائية، ومع هذا فقد دخل أهل الأندلس أفواجاً في دين الله ،بدأ الفتح سنة
(92 للهجرة:95 للهجرة).
ورجع "موسى بن نصير"دمشق دعاه الخليفة(سليمان بن عبد الملك )للحج معه، وكان موسى بن نصير رحمه الله يدعو خلال سنوات الجهاد 40عاماً:
🌹—اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك أو الموت في مدينة نبيك، وهو كما قال عن نفسه:ماهزمت لي راية قط، ولا فض لي جمع، ولا نكب المسلمون معي نكبة منذ اقتحمت الأربعين إلى أن شارفت الثمانين
فاستجاب الله له.
توفي في المدينة المنورة وعمره ثمانِ وسبعون سنة
عام(97)للهجرة ودفن رحمه الله في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مات القائد المسلم (موسى بن نصير) بعد أن نشر الإسلام على أودية المغرب العربي ، والأندلس ، وأسمع الناس هناك نداء العقيدة الصافية،أن اخرجوا من الظلمات إلى النور ،ولم يكن طامعاً في مغنم أو جاه أو أي شيء من متاع الدنيا، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
فرحمه الله وطيب بمسلك ثراه
📚المراجع والمصادر:
كتاب (رجال من التاريخ)
الدكتور: علي الطنطاوي
كتاب (التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة).
للدكتور: عبد الرحمن علي الحجي.
كتاب(قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط)
للدكتور:راغب السرجاني.
كتاب (تاريخ الأندلس المصور)
للدكتور: طارق السويدان.
كتاب(نفح الطيب)
للمقري
كتاب (دولة الإسلام في الأندلس)
محمد عبد الله عنان
#شخصيات - أندلسية
# مُوسَى بن -نُصَير
_______________ صفية المدني
تعليقات
إرسال تعليق