الظاهر بيبرس البندقدارى... اسد مصر

الظاهر بيبرس البندقدارى... أسد مصر

رابع سلاطين الدولة المملوكيه وبيعتبر من أعظم سلاطينها و المؤسس الحقيقي لها و من أعظم الذين حكمو مصر عبر التاريخ.

قومندان عسكرى و سياسى فذ على مستوى التاريخ و العالم ، حقق انتصارات كتيره ضد الصليبيين و المغول وغيرهم عسكرياً و سياسياً من غير ما ينهزم فى أى معركه. لقبه مؤرخين بـ " نابوليون مصر " بغض النظر عن ان بيبرس ما خسرش ولا معركه عسكريه و نابليون خسر.

خطفه الخوارزميون وهو طفل واشتراه شخص يدعى " العماد الصايغ "، ثم بيع لأمير حماة "علاء الدين أيدكين" المعروف بالبندقدار، ثم أرسل إلى مصر حيث انضم لمماليك السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب .

صفات الظاهر بيبرس....

هى انه كان يتمتع بالقوه الجسمانيه، وكان معروف عنه انه يستطيع عبور النيل سباحه وهو مرتدى درعه دون ان يشعر بتعب.

في عام 1250 كان من القواد الذين شاركوا في هزيمة الصليبيين في معركة المنصورة،وفي عام 1260 كان بيبرس قائد طليعة الجيش الذي هزم المغول في معركة عين جالوت.

بيبرس وقطز.....

ان كان سيف الدين قطز بطل موقعه عين جالوت، فلم يكن دور الظاهر بيبرس اقل منه فى هذه الحرب
اما سبب اهمال التاريخ لدور الظاهر بيبرس فهو لقتله السلطان المظفر سيف الدين قطز ولا ننكر فظاعه هذا الامر ولكن علينا ان نذكر ان قتله كانت مكيده وقع بها الظاهر بيبرس.

حيث وعده سيف الدين قطز بولايه حلب بعد انتهاء الحرب مع التتار ولكنه منحها الى علاء الدين بن بدر الدين لؤلؤ مكافأه لما قدمه من خدمات اثناء الحرب.

وكان الظاهر بيبرس يرى انه احق بها لان دوره اكبر بكثير من دور علاء الدين واستغل الامراء هذا الامراء واخذو يقنعو الظاهر بيبرس على التخلص من سيف الدين قطز بحجه ان لم يفعل ذالك سيقتله قطز لانه يرى فى بيبرس خطر على ملكه.

بعدما أصبح سلطاناً على مصر والشام في 1260م واصل جهاده ضد الصليبيين والمغول الذين ظلا يتربصا بالعالم الإسلامي ويهددانه، وهزمهما في عدة معارك عسكرية. وصفه المؤرخ ابن إياس بأنه " كان شجاعاً بطلاً "

بيبرس والاصلاحات.....

بالإضافة إلى انتصاراته العسكرية وإعادت للخلافة العباسية في القاهرة عوضاً عن بغداد التي دمرها واحتلها المغول في سنة 1258م، وإعادته صلاة الجمعة إلى الجامع الأزهر بعد أن كانت قد أبطلت منذ عهد صلاح الدين الأيوبي.

قام بيبرس بإصلاحات اجتماعية وإدارية عديدة في البلاد، وكان يشرف بنفسه على تظلمات الناس في دار العدل، وكان ينزل من قلعة الجبل متنكراً ويطوف بالقاهرة ليعرف أحوال الناس، وفي شهر رمضان كان يطعم كل ليلة خمسة آلاف شخصاً، وكان متواضعاً يشارك الجنود في حفر الخنادق وجر المنجنيقات ونقل الأحجار كل هذا اكسبه حب الناس وانبهارهم به، فأطلقوا عليه ألقاباً مثل " أبو الفقراء والمساكين " و" أسد مصر ".

السيرة الظاهرية...

ويعد الظاهر بيبرس الحاكم الوحيد في تاريخ مصر الإسلامي الذي تحول إلى بطل شعبي أسطوري له سيرة تحكى في المقاهي وتتداولها عامة الشعب صغاراً وكباراً فكانت سيرته ملحمة للبطولة يتغنى بها الشعراء والقصاص ليثيروا النخوة في نفوس الشعب

المصادر:
المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب، القاهرة 1996.
المقريزى: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار،
قاسم عبده قاسم (دكتور): عصر سلاطين المماليك
#هذه_حضارتنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجراد_القاتل_التتار الجزء الثالث

أهم صفات الخوارج التي ذكرها النبي ﷺ

حصار عكا 1799